مرحبا انا محمود ولدت في غزة عام 2003 لقد تم تسميتي على اسم عمي الشهيد الذي تم اغتياله من قبل قوة خاصة من جيش الإسرائيلي الصهيوني ولدت في عائلة متوسطة الحال لكن منذ ولادتي اعاني من مرض مزمن في دماغ يسمى (الصرع) اغلب طفولتي كانت في مستشفى و لم يكن لدينا الامكانيات الكبيرة في غزة بسبب الحصار الشديد منذ عام 2006 كنت دائما في قدر المستطاع ان اعيش طفولتي متل اي طفل في عالم لكن هذا صعب جدا في غزة منذ ان فتحت عيوني لدنيا بدات حرب 2008 على غزة كان عمري خمس سنين و بعدها حرب 2012 و بعدها حرب 2014 هكذا كانت اول 11 عام في طفولتي عبارة عن حروب و خوف في تلك السنة اتى السيسي الى حكم مصر ومنذ ان اتى اشدا بنا الحصار بسببه خسر ابي عمله و مشروعه و اصبح السفر الى مصر صعب للغاية و مذل جدا بشكل قذر المسافة بين غزة و قاهرة فقط ست ساعات لكن كان يستغرق يومين من اجل ان يذلنا و عندما اصبح عمري 16سنة اشدا عليا المرض لدرجة انني اصبحت لا اخرج من بيت و كان يجب ان اسافر الى مصر لكي اتعالج وفعلا قدمنا ل تاشيرة انا و ابي و قبلت و عند وصولنا معبر بدا معاناة وهي مذلتنا انتظرنا 7 ساعات لكي ان يضعوا الختم على جواز سفرنا انه الامر لا يستغرق دقائق لكن استغرق 7 ساعات وكان الجو هناك حر كثير ولا يوجد تكيفات ولا يوجد مروحيات وبعد خروجنا من معبر اعتقدت انه كل شي سهل بعد ذلك لكن كان يوجد الكثير من الحواجز و في كل حاجز يقومون الشرطة المصرية بتفتيش حقائبنا ورمي ما فيها على الارض من ثما يقول لنا اجمعوها لقد تكرر هذا شي 3 مرات كنت اريد ان اصرخ و انفجر بهم لكن لا استطيع لانني لو فعلت ذلك كنت الى الان موجود انا وابي في سجن. ونفس شي حدث عندما رجعنا الى غزة وكان معي بضعت هدايا لاخواتي و اصدقائي لكن قاموا في تصدير اغلبها لان الكترونيات ممنوع تدخل هكذا كانت معاناتنا في غزة لكي نسافر كاننا لسنا بشر و بعد ان رجعت الى غزة وضعي الصحي تحسن الى لما حصلت الحرب هذي، بعد مرور شهرين انقطع علاجي واغلب الأدوية في غزة والى يومنا هذا يوجد نقص كبير في ادوية و خلال الحرب و عدم توفر العلاج رجع لي المرض اللعين وكان ذلك من اسباب خروجي الى مصر و دفعنا كل ما هو لدينا لاجل السفر هناك نعم لقد تم استغلالنا بشكل قذر لكن لم يكن يوجد حل اخر و عندما اتينا الى مصر لم نكن نعرف ان حياة اصبحت هنا صعبة و مكلفة للغاية و رغم انني مريض لكن اشتغلت لكي استطيع ان اوفر علاجي كنت اعمل 11 ساعة مقابل 2 دولار فقط لا يكن يكفي شي لكن لا يوجد حل اخر و بعد فترة قصيرة تركت العمل لان وضعي الصحي اصبح صعب وكسر راسي بسببها لهذا السبب قمت بعمل قوفوند مي و ايضا دمر بيتنا في غزة و خسرنا كل شي و منذ بداية الحرب كان صديقي محمد يقول لي ان افعل قوفوند مي لكن كنت رافض لانني طوال حياتي لم افكر ان اطلب من احد ، شعرت في انكسار خاطري عندما عملت قوفوند مي لكن لا يوجد حل اخر و يمكن ان يساعدني تبرعاتكم للذهاب لالمانيا لكي اتعالج بشكل نهائي هناك هذا كانت قصتي ومعاناتي و اغلب معاناة شعب فلسطيني في غزة و اريد ان اشكركم على دعمكم لي و مساندتكم ♥ https://gofund.me/5156f6e9